Read in: English

Daily report for 13 February 2020

10th Session of the World Urban Forum (WUF10)


أُقيم حفل اختتام الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي يوم الخميس، وخلال هذا الاحتفال تم عرض الوثيقة الختامية للدورة التي حملت عنوان "الإجراءات المُعلن عنها في أبوظبي".

الجلسة الختامية

بعد انتهاء عرض رقصة العيالة، رحبت رئيسة الجلسة أميرة محمد بالممثلين المشاركين في الحفل الختامي وعرضت شريط فيديو للأحداث الرئيسية للدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي.

شكر محمد الخضر الأحمد، ممثل دائرة البلديات والنقل في أبو ظبي، جميع الفرق التي شاركت في الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي، بمن فيهم 500 متطوع، على جهودهم الضخمة، وقال إن نجاح المنتدى يرجع إلى ثراء جدول أعماله. وأوضح أن الهدف لا ينبغي أن يكون مجرد تخطيط المدن بل جعلها "تحفة فنية"، وأعرب عن أطيب تمنياته للدورة الحادية عشر للمنتدى.

في رسالة منقولة بالفيديو، أثنى تيجاني محمد باندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الدورة العاشرة للمنتدى كونها واحدة من أولى الفعاليات المنظمة في إطار عقد الأمم المتحدة للعمل. ووصف الثقافة والابتكار بأنهما عاملان رئيسيان لدعم المجتمعات السلمية المترابطة اجتماعيًا القادرة على التأقلم والصمود، مشيرًا إلى أن الثقافة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز حقوق الإنسان والتعايش السلمي، ودعا إلى زيادة فرص الوصول إلى التعليم وتشجيع التفكير الإبداعي لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الظروف ومع التحديات الحالية التي تواجه الاقتصاد العالمي. ووصف جدول الأعمال الحضري الجديد بأنه واحد من أهم مخططات تحقيق استدامة المدن، ودعا إلى جعل الابتكار أكثر قدرة على مواجهة آثار تغير المناخ وأكثر استعدادًا للتعافي من الكوارث، كما دعا إلى الحد من المخاطر كونها عاملا له أهمية خاصة في الحفاظ على التراث العالمي.

ذكر موكيسا كيتوي، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن العالم يقوم الآن بتقييم "الوعود الثلاثية لعام 2015"، وقال "إننا مقصرون". ودعا إلى تحديد عناصر جديدة للتغيير، مشيرًا إلى ترحيبه بإضافة التركيز على "القاعدة الثقافية التي تحدد ما يحدث في مجتمعاتنا" في المحادثة. وقال أن رؤية أشخاص من خلفيات مختلفة يتحدثون إلى بعضهم البعض كان بمثابة مصدر إلهام له، وأعرب عن أمله في أن يحل الخير قريبًا محل الضغينة. 

قال فابريزيو هوشيلد دراموند، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، إننا في "منعطف تاريخي صعب" حيث نشهد "عودة الجغرافيا السياسية لتنتقم"، مضيفًا أن الأمين العام للأمم المتحدة سيُطلق مشاورة عالمية حول مستقبل التعاون الدولي خلال الأشهر المقبلة. وأكد على أهمية موضوع الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي، مشيرًا إلى أن عدم إدارة التوسع الحضري يؤدي إلى تفاقم العنف وتغير المناخ والاستقطاب.

قال هنري موريلو سالازار، ممثل شبكة أمريكا اللاتينية للمنظمات غير الحكومية للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، إنه يجب على المدن أن تدمج الإتاحة كأحد المبادئ الأساسية في الحكم المحلي والإقليمي، وذكِّر بالآتي: يلتزم جدول الأعمال الحضري الجديد بمعالجة جميع أشكال التمييز، يمثل الأشخاص ذوو الإعاقة 15٪ من سكان العالم، الاتاحة حق من حقوق الإنسان. وهنأ المدن التي وقعت على الميثاق العالمي بشأن المدن الشاملة والميسرة للجميع خلال اجتماع المائدة المستديرة بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة الذي انعقد خلال الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي، والذي شاركت فيه برشلونة وهلسنكي وأبو ظبي.

قالت مارثا ديلجادو بيرالتا، رئيسة جمعية موئل الأمم المتحدة، إن مجموعة "متوازنة" من الحكومات الوطنية وأصحاب المصلحة قامت بإعداد الوثيقة الختامية للمنتدى التي حملت عنوان "الإجراءات المعلن عنها في أبو ظبي". بعد ذلك، تناوب سراج سايت، مركز نون للمساواة والتنوع، وعبير سجواني، دائرة البلديات والنقل في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكريستين كنودسن، موئل الأمم المتحدة، وديلجادو بيرالتا، في قراءة تلك الوثيقة التي تضمنت عدة أمور من بينها، قائمة الأعمال التطوعية والالتزامات التي أوضحها المشاركون خلال الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي.

ثم شاهد المشاركون عرضًا فنيًا للرسم بالرمل لشيماء المغيري يروي تاريخ دورات المنتدى العالمي الحضري، تلى ذلك تسليم رمزي بين ممثلي البلدان المضيفة للدورة العاشرة والحادية عشر للمنتدى، وفيديوهات عن إطلاق الدورة الحادية عشر.

هنأت ماغورزاتا ياروسيسكا جيديناك،، وزيرة التمويل والسياسة الإقليمية في بولندا، المندوبين على نجاح المنتدى، ودعتهم إلى تحويل زخم المنتدى إلى إجراءات فعلية. وأشارت إلى أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يكون 68% من سكان العالم في المناطق الحضرية، وبالتالي، فإن السياسة الحضرية تؤثر على أغلبية الأفراد. وذكّرت بأن أحد أدوار الأمم المتحدة، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، يتمثل في "تحقيق تعاون دولي في حل المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني"، وحثت على تحقيق ذلك بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية لموئل الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة وجدول الأعمال الحضري الجديد. كما دعت جميع المندوبين إلى التوجه بولندا، وتحديدًا إلى كاتوفيتشي، البلد المضيف للدورة الحادية عشر للمنتدى الحضري العالمي، حيث أن "لها قصة كبيرة من التحول الحضري لترويها لهم"، وقالت إن أولويات البلد المضيف سوف تشمل فقط التحول وعدم التخلي عن أحد.

في كلمتها الختامية، أشارت ميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، إلى أن الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي قد حققت عددًا كبيرًا من الإنجازات، بما في ذلك جودة العروض التقديمية والمعارض ومراعاة التوازن بين المتحدثين والمتحدثات. وقد أقرت ميمونة دعوة جميع المشاركين إلى ترك إرث يتمثل في مستقبل أفضل للجميع، وحثت على نشر السلام والصحة الحاليين اللذين تحققا بفضل تضحيات الأجيال الماضية حتى تضمن تمكّن الأجيال القادمة من الاستمتاع "بمكونات السعادة" تلك. وقالت إن الاعتماد المنفعي المتبادل بين الثقافة والابتكار والمدن يؤدي إلى تحقيق أفضل إنجازات البشرية، واقترحت أن هذا المنتدى قد مهد الطريق لتسريع تنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد وأهداف التنمية المستدامة. بعد الإعلان عن تمثيل 169 دولة في الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي والإبلاغ عن انعقاد 71 اجتماعًا ثنائيًا من قبل الفريق التنفيذي لموئل الأمم المتحدة خلال المنتدى، دعت ميمونة جميع الدول الأعضاء إلى دمج البعد الحضري في خططها التنموية وأشادت بعمل الحكومات المحلية والتزاماتها في الاشتراك في المراجعات المحلية الطوعية ومساعدة بعضها البعض.

في ختام المنتدى، شكرت ميمونة المنظمين وجميع البلدان والمنظمات والدوائر المشاركة، ودعت الجميع إلى الإسراع بتنفيذ الإجراءات، سعياً وراء مواجهة حالة الطوارئ المناخية وضمان تنفيذ الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة (المدن والمجتمعات المحلية المستدامة).

الإجراءات المُعلن عنها في أبوظبي – مدن الفرص: ربط الثقافة بالابتكار 

تضمنت "الإجراءات المُعلن عنها في أبوظبي"، التي وضعتها المجموعة الاستشارية للدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي، إجراءات طوعية والتزامات من قبل جميع مجموعات أصحاب المصلحة لدعم جدول الأعمال الحضري الجديد وأهداف التنمية المستدامة. عرضت الوثيقة وجهات نظر المشاركين حول العلاقة بين الثقافة والابتكار والتنمية الحضرية، وشملت وجهات نظرهم ما يلي:

  • الثقافة واحدة من العناصر الأساسية للهوية والتراث، وهي جزء لا يتجزأ من حل التحديات المتعلقة بالتوسع الحضري.
  • المدن بمثابة حاضنات للتقدم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والسياسي والثقافي.
  • هناك حاجة إلى التزامات أقوى لحماية التراث الثقافي والإسراع في تطبيق نهج متكامل لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد.
  • يعد ربط البيانات والابتكار والتقدم في العلوم والتكنولوجيا بالسياسة أمرًا بالغ الأهمية لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
  • الترحيب بمزيد من الإجراءات والالتزامات من جانب الجهات الفاعلة على الأصعدة المحلية والوطنية والعالمية دعماً لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

تسرد وثيقة الإجراءات المعلن عنها في أبو ظبي الالتزامات المتنوعة التي تعهدت بها المنظمات الدولية والحكومات الوطنية والحكومات المحلية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمجموعات الأخرى في الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي. النص الكامل لهذه الوثيقة متاح هنا.

ستكون النشرة الموجزة للمنتدى الحضري العالمي متاحة هنا يوم السبت الموافق 15 فبراير/ شباط 2020.