Read in: English

Daily report for 10 February 2020

10th Session of the World Urban Forum (WUF10)


االحوارات

الحوار الأول: التوسع الحضري والثقافة والابتكار: افتتح الحوار الميسر، جاسون بوميروي، أكاديمية بوميروي ستوديو، وتحدث عن التداخل بين الثقافة والابتكار، مشيرًا إلى أن الثقافة تتجه نحو تشكيل الماضي وأن الابتكار يتأثر بالمستقبل.

في الملاحظات التمهيدية، تساءل إرنستو أوتوني راميريز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، عن سبب عدم شعور الشباب والفقراء بالاندماج في عمليات تخطيط المدن، وافترض أنه دون غرس القيم الدائمة المتعلقة بالتراث والثقافة في الشباب، ربما يفقد جيل من سكان المدن هويتهم.

تناولت نورا الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي كمثال لتؤكد على العلاقة بين السكان وماضيهم، ودمج التنوع في العمليات الحضرية. وحذرت ساسكيا ساسين، ممثلة جامعة كولومبيا، من استيلاء الأثرياء على الأراضي والشعور بعدم الارتياح نتيجة التعقيد المصاحب للمستوطنات العشوائية.

اقترح لويس مونريال، ممثل صندوق أغا خان للثقافة، أن قوى السوق تسود غالبًا على الثقافة والتراث في المساحات الحضرية. ووصفت بيث تشيتيكوي بيتي، ممثلة الشبكة الدولية لمنظمات سكان الأحياء الفقيرة، المجتمعات غير الرسمية بأنها قوى معادية للثقافة تشكلت نتيجة للاستبعاد والاقصاء، وقالت إن مخططي المدن غالبًا ما يصممون المناطق الحضرية لأصحاب الموارد، ويستبعدون منها الفقراء والشباب.

أوضح تيم ستونور، مهندس معماري ومُخطط، أنه عند تخطيط المدن غالباً ما يُنظر إلى التكنولوجيا والشمولية، وليس الشوارع، باعتبارها مصادر للحياة الاجتماعية والثقافة.

خلال النصف الأول من الحوار، أكد راميريز على ضرورة وضع السمات الدائمة للحياة في الاعتبار عند تخطيط المدن، ومن هذه السمات الحياة الأسرية والترفيه. أشار مونريال إلى أن المناطق المجتمعية تعد مساحة لإعادة بناء الروح المعنوية للمجتمع، والخروج من حالات الحزن والخسارة بعد الكوارث. ووصفت ساسين المدن بأنها مساحات معقدة حيث يقوم من يفتقرون إلى السلطة غالبًا بقيادة مسيرة تحقيق النمو الاقتصادي على عكس ما هو متوقع. وأكدت الكعبي على إدراج عناصر ثقافية متنوعة مثل طعام الشوارع وممرات المشاة الجميلة وتوثيق التواريخ الشفهية لتسجيل الهويات الثقافية التي يعود أصلها إلى الماضي. أوضحت تشيتيكوي بيتي أن السلطات المحلية تكافح من أجل السماح بوجود الطابع غير الرسمي لأنهم يعتبرون ذلك عائقًا أمام التنقل.

وبالنسبة لكيفية مساهمة التنوع الثقافي في إثراء المدن، أشار أوتوني راميريز إلى النظرة الفريدة للمعارف الأصلية حيث تنظر إلى التراث الثقافي باعتباره جزءًا من كل لا يتجزأ. وتحدث ستونور عن أهمية "الثقافة المكانية"، مشيرًا إلى أن شبكات الشوارع يمكن أن تقسم المدن أو تصل بين أرجائها. وفي هذا السياق كان رد مونريال أن الثقافة تظهر بشكل غير رسمي بغض النظر عن البيئة المبنية. ونوهت ساسين إلى قدرة القطاع المالي على المضاربة في العقارات في المدن العالمية. وتحدثت تشيتيكوي بيتي عن القوة ذات الطابع الديمقراطي للتكنولوجيا، مشيرًة إلى أن سكان الأحياء الفقيرة يستخدمون الهواتف الذكية لجمع البيانات التي يمكن أن تساعد في صنع السياسات، ويستخدمونها كذلك للتواصل مع بعضهم البعض.

رداً على أسئلة الجمهور، تحدث مونريال عن ضرورة تثقيف السياسيين واطلاعهم على المتطلبات طويلة الأجل لخلق الثقافة، وقالت تشيتيكوي بيتي إن السياسات الثقافية يمكن أن تكون من نابعة من النخبة، حيث غالبًا ما تتجاهل الثقافة التي تم خلقها في "مساحات الاستبعاد والاقصاء". وفي الملاحظات الختامية، صرحت ميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لبرنامج موئل الأمم المتحدة، بأهمية توضيح أبعاد الثقافة الأخرى وتحويلها، مثل ثقافة "إدارة العالم والبيئة"، مع بداية العقد الماضي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الحوار الثاني: تنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد لدفع التغيير المستدام: قامت ياسمين بانج، شركة وضع العلامات التجارية بشنغهاي، بتيسير أعمال الجلسة وقدمت ميمونة شريف، التي دعت جميع أصحاب المصلحة إلى بناء تحالف عالمي لتصبح العولمة أكثر عدالة، وشددت على أهمية اتباع نهج "الأمم المتحدة الموحدة"، وشجعت المشاركين على تبادل الخبرات لوضع إطار عمل ملموس يركز على المناطق التي لها أكبر تأثير ممكن.

في خطاب رئيسي، أشارت ماريانا مازوكاتو، جامعة كوليدج بلندن، إلى الحاجة إلى إعادة تشكيل آليات الحوكمة وتنفيذ نهج موجه نحو المهمة يعمل على "الرجوع إلى كيفية تنفيذ النشاط الاقتصادي لتحقيق الغايات المنشودة" و "ترجيح كفة الفرص" لمكافأة السلوك الذي يدعم أهداف التنمية المستدامة.

تحدثت مارثا ديلجادو، ممثلة وزارة الشؤون الخارجية بالمكسيك عن: التحدي المتمثل في تطبيق دروس السياسة الحضرية في مدن مختلفة المساحات، وأهمية التحديد السليم لحجم المشروع التجريبي، وضرورة التواصل الفعال مع المجتمعات.

شاركت خديجة أحمدي، رئيسة بلدية نيلي، قصص نجاح مدينتها في تمكين المرأة وضمان التعاون مع المجتمعات المحلية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية المحلية.

أكد سيرجي ليفكين، ممثل إدارة سياسة التنمية الحضرية في موسكو، على أن نجاح مشروعات المدن يتوقف على المشاركة المجتمعية، ودعم رأيه ببعض الأمثلة مثل بناء خطوط المترو، وتجديد المساكن وتخصيص ممرات للمشاة في الشوارع في موسكو.

أكد سامح وهبة، ممثل البنك الدولي، على ثلاث أولويات للتنمية الحضرية الفعالة، وهي: مساعدة البلديات على توليد إيراداتها الخاصة، وتجنب التفاوتات المكانية واسترداد قيمة الأراضي، وإيجاد طرق ابتكارية لجذب تمويل القطاع الخاص.

لاحظت شيلا باتيل، ممثلة الشبكة الدولية لمنظمات سكان الأحياء الفقيرة، أن ما بين 30 إلى 70٪ من المهاجرين إلى المناطق الحضرية يعيشون في مستوطنات غير شرعية، وتساءلت كيف ستتعامل المدن مع الزيادة السريعة في أعداد السكان خلال العقد القادم.

سلطت مارجيتا جاجر، ممثلة المفوضية الأوروبية، الضوء على الصفقة الخضراء الأوروبية والمجالات التي تركز عليها المفوضية لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد، ومن هذه المجالات نُهج الإدارة التشاركية وتوأمة المدن والتمويل الابتكاري والاستفادة من الثقافة بوصفها عنصر يُمكن من التعاون.

بالنسبة للخبرات العملية المتعلقة بمبدأ "عدم التخلي عن أحد"، أكد المتحدثون على: تعزيز الشعور بالتضامن بين المدن لإعادة توزيع التمويل، بما في ذلك إشراك المشردين داخليًا في صنع القرار في المدينة؛ وإدراج العمليات التشاركية في معايير الدعم المالي.

قال فرانك بينيماراما، رئيس وزراء فيجي، إن "مستقبل المدن ليس منقوشًا على الحجر بل إنه قابل للتغير"، وأوضح أنه بتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد، يمكن للمدن أن تنهض بالشعوب اليوم مع حماية الأجيال القادمة. وأكد أن التأثيرات المناخية ترسخ عدم المساواة وتُعتبر دافعًا للتوسع الحضري حيث أنها تدفع سكان المجتمعات الريفية الضعيفة إلى الهروب إلى المدن سعيًا وراء السلامة كما يتصورون.

أبرز ريكي بورديت، كلية لندن للاقتصاد، أن العديد من المدن تنمو وتتجاوز حدودها الإدارية، مما يعني أن السلطات البلدية يجب أن تعمل مع الحكومات الإقليمية والوطنية للتغلب على التحديات التي تواجههم. واتخذ الحزام الأخضر في لندن كمثال على آليات للحد من الزحف الحضري.

وقالت ويندي بولان، جامعة كامبريدج، إن التنمية الخاصة المكثفة غالباً ما تدمر المساحات العامة حيث يتم تفضيل قطاعات معينة من المجتمع وطالب بإعطاء الأولوية للمساحات العامة والإسكان والبنية التحتية في تخطيط المدن.

أكد سيريل بيير، ممثل وزارة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا على: أهمية الحفاظ على الروابط الاجتماعية، وتعزيز قدرات الحكومات المحلية، وخلق آليات للتعاون مع المجتمعات المحلية.

وقال جويس مسويا، ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن البرنامج ينظر إلى التوسع الحضري كوسيلة للعمل مع الدول الأعضاء في كافة الأنظمة، مثل النفايات والطاقة والغذاء والاستهلاك والإنتاج المستدامان كفرصة لتحقيق التغيير على نطاق واسع.

أوضح منير تابت، ممثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، أن الأزمات في المنطقة أتاحت فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل، وذلك بالنسبة للبنية التحتية والنسيج الاجتماعية على حد سواء.

أوضحت مامي ميزوتوري، رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، الأنشطة التي نفذتها وكالتها في العقد الماضي لزيادة الوعي بالحاجة إلى إحداث نقلة نوعية في نموذج الحد من مخاطر الكوارث في المدن، والانتقال من "رد الفعل إلى الوقاية".

تناول المتحدثون قضايا تشمل: الحاجة إلى تجنب العمل بمعزل عن الآخرين، والتواصل مع المجتمعات بلغة تفهمها، والكرامة باعتبارها أحد الاعتبارات الأساسية في جهود التنمية في المنطقة العربية، وفوائد الاستعداد لمواجهة نوع واحد من الكوارث للاستجابة للمخاطر الأخرى.

اجتماعات المائدة المستديرة

اجتماع مائدة مستديرة واحد: افتتح كريس ويليامز، برنامج موئل الأمم المتحدة، اجتماع المائدة المستديرة وسلط الضوء على عمل برنامج موئل الأمم المتحدة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لوضع استراتيجية تغطي منظومة التنمية الحضرية بأكملها وتوفر إطاراً لزيادة فعالية الأمم المتحدة على المستوى القطري.

وتحدثت ميمونة شريف، المدير التنفيذي لبرنامج موئل الأمم المتحدة، عن خبرتها في العمل مع وكالات الأمم المتحدة بصفتها رئيس بلدية بينانغ في ماليزيا، حيث سلطت الضوء على دور المنسقين المقيمين بوصفهم جهات تنسيق تجمع بين مختلف المستويات لتحقيق التأثير.

تولى إلكين فيلاسكيز، برنامج موئل الأمم المتحدة، تيسير لجنة نقاشية حضرها المنسقون المقيمون للأمم المتحدة ركزت على خبراتهم في: التنسيق مع فرق الأمم المتحدة القطرية، وتعزيز التنمية الحضرية، وإشراك أصحاب المصلحة الآخرين.

سلط المنسق المقيم لجزر القمر الضوء على الافتقار إلى وثائق التخطيط الحضري الإستراتيجي، لكنه أشار إلى أن وجود أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة تعمل على أرض الواقع قد أتاح المزيد من التفاعل المباشر. وقال المنسق المقيم لدولة الإمارات أن الحكومة تبحث عن ابتكارات في الحوكمة الحضرية ومشاركة الشباب. وأشار المنسق المقيم لدولة الكويت لبعض التحديات مثل نقص الدرجات الجامعية في مجال التخطيط الحضري ومحدودية الحوار مع الحكومة. واقترح المنسق المقيم للجبل الأسود أنه يمكن للأمم المتحدة العمل على تأييد القضايا ذات الأولوية لأصحاب المصلحة رفيعي المستوى، ودعم الحوارات الرأسية مع أصحاب المصلحة وأطر التمويل، وإشراك الأشخاص الذين تم التخلي عنهم.

وصف المنسق المقيم لجمهورية إيران السياق الحضري بأنه إطار عمل عملي لتنظيم عشرين وكالة من وكالات الأمم المتحدة الي تعمل في إيران. وتحدث المنسق المقيم لفيجي عن التحديات المتمثلة في تمكين المواطن والمساءلة السياسية وبناء القدرات المؤسسية والبيانات. وأشار المنسق المقيم لبيلاروس إلى وجود فجوة في تمويل كفاءة الطاقة في المباني. ودعا المنسق المقيم لأذربيجان إلى "صياغة جديدة" تتضمن قضايا متعددة الأبعاد، مثل الحد من مخاطر الكوارث. وسلط المنسق المقيم لمملكة البحرين الضوء على آلية التنسيق متعددة الوزارات التي سهلت الوصول إلى صنع القرار.

وخلال حلقة نقاشية ثانية قامت بتيسيرها ليلى بيكر، صندوق الأمم المتحدة للسكان، تمت مناقشة مداخلات لممثلي كل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ وموئل الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حول أوجه التآزر اللازمة على المستويات العالمية والإقليمية. وأبرز المتحدثون جملة أمور من بينها، نُهج السياسات القائمة على المشكلات، مثل تلوث الهواء، ومذكرات التفاهم بين وكالات الأمم المتحدة التي تحدد الآثار المقصودة، والوكالات العالمية التي تحدد "قوائم الخدمات" للوكلاء على المستوى القطري، وسد فجوات البيانات لتحرير التمويل المستدام وتمويل القطاع الخاص، والتعاون فيما بينها بدلا من التنافس مع بعضها البعض.

اقترح ممثل البنك الدولي التعاون مع الأمم المتحدة في العمل التحليلي والمساعدة التقنية وإقامة شراكات خارج الأمم المتحدة. وقال ممثل لجنة هوايرو أن الوكالات الأخرى يمكن أن تستفيد من نموذج  برنامج موئل الأمم المتحدة للشراكات المستهدفة. اقترح مارك كولينز، شركة Oceanix ، دورًا يلعبه المنسقون الإقليميون، وهو دور الوسطاء بين ما تحتاج إليه البلدان المضيفة وما يمكن أن يقدمه القطاع الخاص. ووصف ممثل المدن والحكومات المحلية المتحدة نظام الحوكمة متعدد الأطراف بأنه قديم ويفتقر إلى "الشركاء المناسبين الذين يجتمعون معًا في الظروف المناسبة"، داعياً إلى تخفيف الطابع التكنوقراطي في الابتكار والمناقشات وتحويل تركيزهما إلى الحوكمة والسياسة.

جلسات خاصة

الهجرة والمدينة المفتوحة: دور الثقافة في تمكين المجتمعات الشاملة: أدارت الجلسة أوتافيا سباجياري، ممثلة كلية كولومبيا للصحافة. في الجلسة الأولى، أعرب ريتشارد سينيت، كلية لندن للاقتصاد، عن قلقه من ردود الفعل المحتملة للهجرة الجماعية الناجمة عن المناخ. لاحظ مفو موراكوجومو، ممثل جمعية بوتسوانا للسلطات المحلية، أن الهجرة ليست جديدة وتعرضنا لأساليب جديدة للمعيشة. تحدث بارت سومرز، وزير الاندماج والداخلية الفلمنكي وعمدة مدينة ميشيل، عن ثلاثة أركان لنهج مدينة ميشيل لاستقبال المهاجرين مما جعلها قصة نجاح وتقدم؛ وتشجيع "هويات اللازانا" متعددة الطبقات التي تجعل العثور على العوامل المشتركة مع الآخرين أكثر سهولة ؛ وتشجيع التفاعلات من خلال المدارس والأحياء المختلطة. أكدت رينات هيلد، ممثلة المنظمة الدولية للهجرة، على أهمية إدراج الثقافة في التخطيط الحضري. وأثناء المناقشة، نظر أعضاء اللجنة في كيفية تفسير "الاندماج" غالبًا من حيث الخسارة، وتعزيز "الشمول" و "المشاركة" كبدائل أكثر تمكينًا.

فيما بين الجلسات، أجرى سباجياري حوارًا مع إيمانويل جال، وهو فنان لاجئ وناشط وموسيقي من جنوب السودان. سلط جال الضوء على كيفية تكوين المفاهيم بسرعة، والتي غالبًا ما تكون غير دقيقة، وشجع المشاركين على فهم الآخرين بشكل كلي.

في الجلسة الثانية، شجّع ناصر ياسين، ممثل الجامعة الأمريكية في بيروت، رؤية اللاجئين على أنهم كيان مستقل، بدلاً من أن يكونوا عاجزين أو خطرين على الاستقرار. سلط جوناثان مالاجون غونزاليس، وزير الإسكان والمدينة والإقليم، كولومبيا الضوء على أربعة أبعاد لاستجابة كولومبيا للهجرة من فنزويلا: التعليم المجاني؛ والرعاية الصحية المجانية؛ والإقامة القانونية؛ والإدراج في سوق العمل. وقالت نادية جبور، مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن دعم المدن الصغيرة التي تستقبل اللاجئين أمر بالغ الأهمية. حذرت خديجة أحمدي، رئيس بلدية نيلي، من توطين المهاجرين في المناطق الحضرية بسبب التحدي المتمثل في توفير الخدمات لهذه المناطق. سلطت كارولا غونارسون، عمدة سالا، الضوء على كيف يمكن للهجرة أن تساعد في تخفيف الفجوات في سوق العمل. وأكدت سعاد عبد الرحيم، عمدة تونس، أن الروابط الاجتماعية القوية هي المفتاح لاستقبال المهاجرين الليبيين بفعالية في تونس. أكد أعضاء الجلسة أثناء المناقشة على أن التحول في العقليات ونهج المجتمع بأكمله يمكن أن يجعل الهجرة فرصة. كما طالبوا ببناء مدن إنسانية، وليس فقط مدن ذكية.

الثقافة والصناعة الإبداعية وأثرها على إعادة الإعمار والقدرة على الصمود: طلب رئيس الجلسة أوتافيا سباجياري من كلية كولومبيا للصحافة من أعضاء اللجنة مناقشة كل من الثقافة الملموسة، التي تشير إلى البيئة المبنية والثقافة غير الملموسة، والتي تشمل القواعد والممارسات.

وصف هودان علي، ممثل بلدية مقديشو، برنامجًا يهدف إلى تعريف شباب البلاد بتاريخ الصومال قبل الصراع، وأضاف أن البلدية تقدم العديد من الأنشطة لمحاربة "العقول العاطلة" التي يمكن أن تتجه إلى التطرف.

وقال سيرجيو رولدان، من مدينة ميديلين، إلى أن الرياضة هي الحل الهام لـ "التقارب وإعادة التوطين"، وأضاف إن مدينة ميديلين نجحت في تقليل الاتجار بالمخدرات واستخدامها من خلال إشراك المجتمعات في الرياضة.

رحب إرنستو أوتون راميريز، ممثل اليونسكو، في عرض مشترك مع سامح وهبة، ممثل البنك الدولي، بنجاح مدينة ميدلين في تعزيز أثر الرياضة في الحرب ضد المخدرات. اقترح وهبة ثلاثة مجالات للتركيز: التجديد الحضري والمناظر الطبيعية الحضرية التاريخية؛ والصناعات الثقافية والإبداعية؛ والقدرة على الصمود والحد من مخاطر الكوارث.

وصف صبري عبد الله، ممثل بلدية الموصل، التحديات التي تواجه إعادة إعمار المدينة القديمة في الموصل ومعالمها التاريخية في أعقاب تدميرها من قبل داعش في السنوات الأخيرة، بما في ذلك عدم وجود المقاولين المهرة لتولي إعادة بناء المباني التاريخية، والأطر التنظيمية الضعيفة.

أوضح سوشيل غياوالي، ممثل الهيئة الوطنية لإعادة الإعمار في نيبال، أن رؤية "إعادة البناء بشكل أفضل" وراء جهود إعادة الإعمار التي أعقبت زلزال عام 2015. وأشار إلى إعادة بناء برج دهاراهارا في كاتماندو، وقال إن المساحة العامة المحيطة زادت سبعة أضعاف لتعزيز التبادل المجتمعي والقدرة على الصمود.

ذكر ألكسندر كالداس، ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن العديد من جهود إعادة الإعمار لا تزال تفترض موارد كوكبية غير محدودة: "هناك الأفراد، وهناك الأماكن، ولكن هناك أيضًا الكوكب. نحتاج إلى إدخال الثقافة البيئية في الخطاب الخاص بالقدرة على التصدي. "

Participants

Non-state coalitions
Local Authorities