Daily report for 9 December 2024

16th Session of the Conference of the Parties to the UNCCD (COP 16)

افتتح اليوم الدولي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الأسبوع الثاني من الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وتضمن اليوم حوارات وجلسات تفاعلية رفيعة المستوى، من بينها إطلاق المنتدى الدولي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

ركز الحوار المفتوح الثاني الذي أُقيم مع منظمات المجتمع المدني على الابتكار، ووصف المتحدثون برامجهم المميزة التي تعالج قضيتي تدهور الأراضي والجفاف.

افتتحت اللجنة الجامعة مناقشات حول دور القطاع الخاص واستراتيجية إشراك قطاع الأعمال؛ وخطة الاتصال الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؛ وأوجه التآزر مع الاتفاقيات الأخرى ذات الصلة والمنظمات والمؤسسات والوكالات الدولية؛ ومشاركة منظمات المجتمع المدني في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؛ وبرنامج عمل الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية.

عقدت لجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية حلقة نقاشية حول بناء القدرات المطلوبة لتعزيز تنفيذ الاتفاقية.

واجتمعت فرق اتصال كل من اللجنة الجامعة، والميزانية، وفريق الاتصال المشترك بين لجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية ولجنة العلم والتكنولوجيا، وكذلك الفريق غير الرسمي المعني بالجفاف، على مدار اليوم.

جلسة الحوار المفتوح

افتتح رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف الحوار المفتوح الثاني مع منظمات المجتمع المدني، وناقشوا قوة وتأثير إدارة الأراضي في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.

أشارت تاريا هالونين، الرئيسة السابقة لفنلندا وسفيرة الأراضي في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى أهمية إشراك الجميع في وضع الحلول، مُسلطةً الضوء على أهمية المعارف المحلية والأصلية والتقليدية للسكان الأصليين، وضرورة تبادل المعارف على المستوى الرأسي.

المتحدث الرئيسي: أشارت سيليست دريك، مندوبة منظمة العمل الدولية، إلى أهمية الحوارات الشاملة في وضع حلول مهمة ودائمة. وسلطت الضوء على نتائج تقرير صدر مؤخرًا، والذي توصل إلى أن الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة كفيلٌ بأن يخلق ما يصل إلى 32 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030.

المتحدثون: تحدثت فاتو ضيوف، مندوبة منظمة العمل من أجل البيئة والتنمية، عن الحوارات التي أقيمت بين أصحاب المصلحة المتعددين، والبرامج التي تدعم منظمات المزارعين المحليين في توسيع نطاق الزراعة الطبيعية الإيكولوجية في السنغال. وأكدت على أهمية معارف السكان الأصليين، والحلول المُعدلة لتناسب السياق المحلي، ودور الشباب.

شددت تيفاني مارسيل، مندوبة شبكة شباب الكاريبي للبيئة في دومينيكا، على أهمية تمكين الشباب ودورهم في إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل. ودعت الأطراف إلى دعم "الدروس العميقة" التي يمكن أن تضيفها معارف السكان الأصليين إلى عمليات الإدارة المستدامة للأراضي.

ناقشت ماوي موبي إيبسي نزودا، مندوبة منظمة عمل الشباب من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الكاميرون، كيف تُسهم مشروعات استعادة الأراضي في تحسين سبل كسب عيش المرأة. وقدمت تفاصيل عن العمل الذي تقوم به منظمتها لدعم الاستخدام المستدام لمنتجات الغابات الصديقة للبيئة وحصادها لتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا.

وتحدثت جياجيا لوو، مندوبة مؤسسة الصين الخضراء، عن إسهام مشروع المليون غابة في زراعة 2.6 مليون شجرة على الحدود بين صحراء تنغر وبادان جاران باستخدام نهج التمويل الجماعي الذي يحشده الشباب الذين يتبرعون بالأموال في عيد ميلاد النجم الموسيقي المفضل لديهم. وأوضحت أن هذه الأموال خُصصت فيما بعد لشراء الأشجار وزراعتها، ويقوم هذا "النجم" المفضل بالتوعية بضرورة عكس مسار التصحر وتخضير الصحراء.

عرضت فالنتينا كاستاراكوفا، مندوبة لجنة تنسيق الشعوب الأصلية في أفريقيا، وممثلة جمهورية ألتاي في روسيا، تجربة المجتمعات المحلية في غرب سيبيريا حيث تُستخدم المعارف التقليدية في دمج دبال الخث واللجنين في السماد العضوي كبديل للأسمدة باهظة الثمن ومبيدات الأعشاب الضارة. ودعا مندوب لجنة التفاعل بين العلوم والسياسات إلى دمج معارف السكان الأصليين بموافقتهم الحرة والمسبقة والمستنيرة في تصميم الحلول القائمة على الطبيعة لاستعادة الأراضي المتدهورة.

أعربت مداخلات الحضور عن مدى تقديرهم لدور منظمات المجتمع المدني في إطار عمليات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

ودعا مندوب جمهورية الدومينيكان إلى إنشاء آلية تعاون دولي بين الأطراف والمجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. بينما أوضح مندوب الاتحاد الأوروبي إن منظمات المجتمع المدني "تصور حياة من يعيشون في الخطوط الأمامية"، وركز على دورها الرئيسي في تيسير مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين. وأضاف إن منظمات المجتمع المدني تساعد على اتخاذ قرارات قوية علميًا ومستدامة اجتماعيًا واقتصاديًا.

أشاد مندوب اليمن بالحوار الذي تطرق للعلاقة بين العلوم والسياسات، ودعا إلى مزيد من الدعم لبناء القدرات ونقل المعرفة. ودعا مندوب الصين إلى توسيع بعض الأنشطة، مثل السياحة الصحراوية، وزيادة الاستثمار والحوافز الاقتصادية لاستعادة الطبيعة.

وأعرب مندوبو كلٍ من الصين وجمهورية الدومينيكان والإكوادور والولايات المتحدة الأمريكية عن دعم بلادهم لمشاركة الشباب في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مشاركةً هادفةً وفعالة باعتبارهم "قوة دافعة للابتكار والعمل على تعزيز الاستدامة البيئية". وشدد مندوب الإكوادور على دور أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص في عمليات الاتفاقية، وتنفيذها. ورحب مندوب كمبوديا بتعاون منظمات المجتمع المدني والشركاء في التنمية وأصحاب المصلحة، موضحًا أن مثل هذا التعاون قد يساعد على تحقيق الأهداف قبل الموعد المتوقع. وأفاد مندوب الولايات المتحدة الأمريكية أن منظمات المجتمع المدني تعزز عمل الاتفاقية، وأعرب عن خيبة أمل بلاده إزاء المناقشات الجارية حول مشاركة منظمات المجتمع المدني.

سلط مندوبو كلٍ من البرازيل وبوروندي وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية الضوء على ضرورة إشراك الشعوب الأصلية والمرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، وتحقيق أهداف تحييد أثر تدهور الأراضي.

وقال مندوب البرازيل، وأيده مندوب غواتيمالا، إن إنشاء تجمع للشعوب الأصلية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يُعد "خطوة مهمة للوصول إلى مستوى النضج في الاتفاقية"، وبما يتماشى مع التقدم الذي أحرزته جماعة الشعوب المحلية والشعوب الأصلية التي أنشأت بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والهيئة الفرعية الدائمة الجديدة المعنية بتنفيذ المادة 8 (ي) وغيرها من الأحكام المتعلقة بالشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في اتفاقية التنوع البيولوجي.

حث مندوب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على اتباع نهج قائم على الحقوق في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، داعيًا إلى مشاركة الأفراد في منظمات المجتمع المدني مشاركةً عادلة وحرة وفعالة، ودعا كذلك إلى أن يدمج مؤتمر الأطراف السادس عشر إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في نتائجه.

استجاب المتحدثون بتسليط الضوء على ضرورة البحث عن أوجه التآزر والاستفادة من الجهود المشتركة للمنظمات غير الحكومية والجامعات العاملة في مشروعات داخل نفس المناطق.

وفي ختام الجلسة، لخصت إلين أوتارو أوكويديون، مديرة الجلسة، الرسائل الرئيسية، داعية الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى: دعم الإجراءات التي تقودها المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والأوساط الأكاديمية وصنّاع السياسات؛ وتشجيع ودعم المشاركة الفعالة للشعوب الأصلية؛ وتوفير ورش عمل تدريبية ومنصات لبناء القدرات؛ وضمان تعبئة الموارد المالية من القطاع العام من خلال الحوافز المالية.

اللجنة الجامعة

مشاركة وإشراك القطاع الخاص في اجتماعات وعمليات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ووضع استراتيجية إشراك قطاع الأعمال: قدم ممثل الآلية العالمية الوثيقتين (ICCD/COP(16)/13) ومشروع المقرر الوارد في الوثيقة (ICCD/COP(16)/22).

وقال مندوب الاتحاد الأوروبي إن التوصيات التي قدمتها الآلية العالمية مفيدة، وأعرب عن تقديره لمبادرة الأعمال التجارية من أجل الأرض، مشيرًا إلى ظهور صناعة نشطة لاستصلاح الأراضي. وقال إن تعزيز المشاركة مع القطاع الخاص ينبغي أن تشمل تعزيز حالة الأعمال التجارية لمبادرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وجاذبيتها للقطاع الخاص، وتشجيع قطاع الأعمال والصناعة على المشاركة في اجتماعات وعمليات الاتفاقية.

أحالت اللجنة الجامعة مشروع المقرر إلى فريق الاتصال.

استعراض التقدم المحرز في تنفيذ خطة الاتصالات الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: قدم مندوب أمانة الاتفاقية الوثيقتين (ICCD/COP(16)/3) و(ICCD/COP(16)/22). وقدم لمحة عامة عن حملة الاتصالات.

شدد مندوبا الإكوادور والاتحاد الأوروبي على ضرورة أن تكون الاتصالات قائمة على أساس علمي. ورحب مندوب الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق الحملة لتشمل جمهورًا أوسع نطاقًا من غير الناطقين بالإنجليزية. وأحالت اللجنة الجامعة مشروع المقرر إلى فريق الاتصال.

تعزيز وتقوية العلاقات مع الاتفاقيات والمنظمات والمؤسسات والوكالات الدولية الأخرى ذات الصلة: قدمت الأمانة الوثيقتين (ICCD/COP(16)/4) و(ICCD/COP(16)/22). وكان هناك تأييد عام وواسع النطاق لأوجه التآزر.

عزز مندوب الصين "الأصوات المستقلة" واستقلالية الاتفاقيات، بينما شدد مندوب جمهورية كوريا على أن التآزر يتطلب اتصالاً فعالاً بين كافة الأطراف. وشدد مندوبو كولومبيا وغواتيمالا والهند على أهمية التعاون الدولي. ودعا مندوب كولومبيا إلى وضع استراتيجية تمويل تحشد الموارد من أجل التآزر. وسلط مندوبا المكسيك وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الضوء على نتائج مؤتمر برن الثالث بشأن التعاون بين الاتفاقيات المتعلقة بالتنوع البيولوجي. وقال مندوب جمهورية الدومينيكان إن التآزر يجعل اتفاقيات ريو أكثر قابلية للتكيف، بينما ذكر مندوب الاتحاد الأوروبي أن التآزر من شأنه أن يحسن تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

شدد مندوب الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على دور الحلول القائمة على الطبيعة، بينما حذر مندوب أوروغواي من أن هذه الحلول يمكن أن تكون إيجابية للتخفيف من آثار تغير المناخ، ولكنها سلبية عندما يتعلق الأمر بتحييد أثر تدهور الأراضي. ولفت مندوب بنما الانتباه إلى تعهد الحفاظ على الطبيعة الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يوحد اتفاقيات ريو الثلاث.

وسلط مندوب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الضوء على الأهمية المحورية للنظم الغذائية الزراعية. وشدد مندوب منظمات المجتمع المدني على أوجه التآزر بين كيانات الأمم المتحدة بشأن الإدارة المستدامة للأراضي. وشددت مندوبة هيئة الأمم المتحدة للمرأة على أهمية مراعاة المنظور الجنساني في تنفيذ جميع اتفاقيات ريو. وسلط مندوبو كولومبيا والإكوادور ومنظمة الأغذية والزراعة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة الضوء على مسائل الرصد والإبلاغ والمؤشرات.

أحالت اللجنة الجامعة مشروع المقرر إلى فريق الاتصال.

مشاركة منظمات المجتمع المدني وإشراكها في اجتماعات وعمليات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: قدم مندوب الأمانة الوثيقتين (ICCD/COP(16)/12) و(ICCD/COP(16)/22).

سلط أويوسي شارل بالوغون، رئيس الفريق المعني بمنظمات المجتمع المدني التابع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات شاملة وتحويلية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، وهذا أمرٌ حاسم لتحقيق التنمية المستدامة وبناء قدرة المجتمع على الصمود. ودعا الأطراف إلى تعزيز السياسات المراعية للمنظور الجنساني، ودعم وتيسير إنشاء تجمع للشعوب الأصلية لتعزيز مشاركتها الكاملة والفعالة.

وقال مندوب البرازيل إن الوقت قد حان كي تعمل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر على تمكين الفئات الأكثر ضعفًا من إحداث تأثير في عمليات صنع القرار، مسلطًا الضوء على جماعة الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية التي أنشأت بموجب اتفاقية التنوع البيولوجي، وقرارها الأخير بإنشاء هيئة فرعية دائمة معنية بالمادة 8 (ي) وغيرها من الأحكام المتعلقة بالشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في إطار اتفاقية التنوع البيولوجي. وأيده مندوب غواتيمالا في ذلك، حيث يرى أن العملية الحالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لا تكترث لرؤى من نجحوا في إدارة الأراضي إدارةً مستدامة لأجيال، موضحًا أن الأمر لا يتعلق بالمساواة بل بتحقيق أهداف الاتفاقية ذاتها.

سلط مندوبا الاتحاد الأوروبي والمغرب الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في صنع القرارات المتعلقة بإدارة الأراضي، مع تأكيد مندوب المغرب أيضًا على أهمية بناء العلاقات مع منظمات المجتمع المدني وتبادل المعرفة معها.

أعربت بعض الأطراف عن تحفظاتها حول مشاركة منظمات المجتمع المدني. وحث مندوبا الصين وإسواتيني على ضرورة توخي الحذر فيما يتعلق بفرق الاتصال، مؤكدة أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي عملية حكومية دولية. وقال مندوب ماليزيا إن منظمات المجتمع المدني ينبغي أن تشارك كمراقبين وليس كمشاركين في فرق الاتصال. واقترح مندوب الإمارات العربية المتحدة أن تقتصر مشاركة منظمات المجتمع المدني على تبادل المعرفة ورفع الوعي، مشيرًا إلى أن مشاركة بلاده ينبغي أن تتحدد بشروطٍ واضحة.

أحالت اللجنة الجامعة مشروع المقرر إلى فريق الاتصال.

برنامج عمل الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الأطراف: قدمت آنا لويز، رئيسة اللجنة الجامعة، مشروع المقرر (ICCD/COP(16)/22)، وأحالته إلى فريق الاتصال لاستكمال مناقشته.

ودعا مندوب منظمات المجتمع المدني إلى ما يلي: إعطاء الأولوية للحوكمة التي تشمل الجميع؛ وتعزيز أوجه التآزر بين الاتفاقيات؛ وتوسيع نطاق جهود بناء القدرات على الصعيد المحلي؛ وتبني استراتيجيات مراعية للمنظور الجنساني؛ وتوسيع نطاق عمل لجنة التفاعل بين العلوم والسياسات؛ وتمويل المشروعات المجتمعية وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذها.

لجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية

تطوير وتعزيز الأنشطة الرامية إلى بناء القدرات الهادفة إلى تعزيز تنفيذ الاتفاقية: قدم مندوب الأمانة الوثائق (ICCD/CRIC(22)/6) و(ICCD/CRIC(22)/7–ICCD/COP(16)/CST/8) و(ICCD/CRIC(22)/8).

دعا ميركو كنيجيفيتش، رئيس لجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية، المتحدثين إلى عرض استراتيجيات بناء القدرات الخاصة بالمنظمات التي يمثلونها. وشدد تاتندا ليمان، مندوب شبكة (World Overview of Conservation Approaches and Technologies) التابعة لمركز التنمية والبيئة بجامعة برن، على أهمية الاستراتيجيات الرئيسية لنجاح بناء القدرات في مجال الإدارة المستدامة للأراضي وتحييد أثر تدهور الأراضي، مؤكدًا على: مواءمة الجهود عبر البرامج والمبادرات لتعظيم الأثر وتجنب ازدواجية الجهود؛ وتعزيز القدرات من خلال التحديات العملية والواقعية على المستويين المحلي والوطني.

سلط السيد باتريس بورغر، مندوب المركز الدولي للعمل والإنجاز، الضوء على الحاجة إلى بناء القدرات على جميع المستويات، وأكد على أهمية معالجة تعقيد مصطلحات التصحر وتدهور الأراضي والجفاف وفهمها الخاطئ، من خلال إقامة حلقات عمل ودورات تدريبية متخصصة. وأعرب عن شكه في إمكانية تحقيق أهداف الاتفاقية دون بذل جهود جادة لبناء القدرات.

تحدث خالد شركي، مندوب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمغرب، عن خطة العمل الأفريقية لبناء القدرات التي تعتبر بمثابة دليلًا مبسطًا يُرشد مراكز التنسيق حول ما هو متوقع منها، وكيف ينبغي عليهم تعبئة أفراد المجتمع المحلي، وكيفية نقل رسائلهم، وتحديدًا كيفية نقلها إلى القطاع العام أو أفراد المجتمع المحلي.

ناقشت هيلين جيتشنجي، عالمة زميلة في بداية حياتها الوظيفية في لجنة التفاعل بين العلوم والسياسات، النُهج المنسقة والمرنة والمبتكرة لتحفيز جهود بناء القدرات في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وركزت على ضرورة دعم منصات الحاضنات لرعاية العلماء والممارسين الشباب داخل اللجنة، وأوضحت أن التحديات المحيطة بمحو الأمية الرقمية والبنية التحتية تحد من قدرة بعض أصحاب المصلحة على الاستفادة منها.

وانضم لودفيغ لياغري، مندوب شركة ريو إمباكت الاستشارية، إلى حلقة النقاش افتراضيًا لمناقشة برامج بناء القدرات المشتركة بين اتفاقيات ريو. ودعا إلى تعزيز النُهج الفردية والمؤسسية والنظامية لدعم أوجه التآزر بين المناخ والتنوع البيولوجي والأراضي، مؤكدًا على أهمية نشر المعرفة وبرامج التدريب وتعزيز التعاون بين عمليات التخطيط المحددة، مثل أهداف تحييد أثر تدهور الأراضي وخطط التكيف الوطنية.

أثنى مندوب الإكوادور، نيابةً عن مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأيده مندوبا بوليفيا وفنزويلا، على الجهود التي بذلتها الأمانة في مجال بناء القدرات. وأشار إلى أنه لا تزال هناك ثغرات في أدوات الإبلاغ، وتحديدًا فيما يتعلق بكيفية الإبلاغ عن الظروف الوطنية والإقليمية الفريدة. ودعا إلى زيادة الاستثمار في أنشطة تدريب الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموًا والبلدان متوسطة الدخل، وبناء قدراتها. وحث مندوب الأرجنتين الأطراف على "العودة إلى أصول الاتفاقية" من خلال التركيز على ركائزها الثلاث: التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، لتحقيق أقصى استفادة من "التمويل الشحيح المتاح".

أقرّ مندوب الاتحاد الأوروبي بالخطوات الإيجابية المتخذة لدمج الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة في إطار الاتفاقية من خلال تحديد هدف تحييد أثر تدهور الأراضي، ودعا إلى مواصلة التعاون على كافة الأصعدة.

وأعرب مندوب ليبيريا عن التزام بلاده باتباع نهج تكيفي وشامل للتنمية المستدامة وتحييد أثر تدهور الأراضي، ومواءمة جميع الجهود في المنطقة لبناء شبكات تعاونية. وقال مندوب كازاخستان إن بناء القدرات المستهدفة لضمان التنفيذ الناجح للاتفاقية يتطلب إعطاء الأولوية للمجالات الرئيسية التالية: وضع خطة على المستوى الوطني، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية والخرائط لدعم التنبؤ بالجفاف والظواهر الجوية الأخرى.

تحدث مندوبا بوليفيا وفنزويلا عن جهود بلادهما في مجال بناء القدرات لتحسين الغطاء النباتي، وقالا إن الأمر يتطلب توعية مكثفة من خلال إعداد نشرات أسبوعية عن حرائق الغابات. وقال مندوب البحرين إن الإبلاغ هو أساس نجاح الشفافية، ودعا إلى بناء القدرات من خلال التوسع في استخدام الأدوات الإلكترونية التي تدعم الدورات التدريبية على الإنترنت، والبحث عن أفضل الممارسات وتحويلها إلى إجراءات واقعية.

وذكّر مندوب اتفاقية التنوع البيولوجي بالمقرر رقم (16-3) بشأن بناء القدرات، الذي اعتُمد خلال الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في كالي، موضحًا إن المراكز الإقليمية تهدف إلى لعب دور حاسم في تنفيذ المقرر.

شدد مندوب منظمات المجتمع المدني على بناء القدرات كعنصر أساسي لمعالجة تدهور الأراضي، شريطة: دعم القيادة المحلية؛ وتمكين المجتمعات المحلية و"التكاتف معها"؛ ودمج معارف السكان الأصليين والمعارف التقليدية؛ وضمان مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين.

أحالت لجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية المقرر إلى فريق الاتصال.

فرق الاتصال

اللجنة الجامعة:  تولى آشير نكيجبي (غانا)، تيسير اجتماع فريق  الاتصال من الساعة 10:00 صباحًا حتى 2:45 مساءً. وأفادت المجموعة غير الرسمية المعنية بالجفاف أنها تحرز تقدمًا بشأن مشروع المقرر وستجتمع مرة أخرى في الساعة 1:00 بعد الظهر لمزيد من المناقشات بهدف إرسال نص نظيف إلى فريق الاتصال.

وفيما يتعلق بمشروع المقرر بشأن تعزيز تنفيذ الاتفاقية وإطارها الاستراتيجي 2018-2030، اقترحت الأمانة العامة نقل فقرات محددة، بما في ذلك الفقرات المتعلقة بالقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والتآزر والنوع الاجتماعي ولجنة التفاعل بين العلوم والسياسات ونقل المعلومات وتعبئة الموارد، إلى المقرر ذي الصلة تحت كل من بنود جدول الأعمال لضمان الاتساق. ووافق أعضاء الوفود على دراسة الاقتراح وإبلاغ فريق الاتصال.

ثم عاد فريق الاتصال إلى مشروع المقرر بشأن الهجرة. وفي يوم السبت، أكمل الديباجة والفقرتين 1 و2(أ). وقد استكمل فريق الاتصال القراءة الأولى للمقرر، وتوصل إلى اتفاق بشأن بضع فقرات، ولكنه سيواصل المناقشات في جلسة لاحقة.

ثم عادت الأطراف إلى المفاوضات بشأن المقرر المتعلق بحيازة الأراضي. وفيما يتعلق بالفقرة الخاصة بحيازة الأراضي باعتبارها عاملاً تمكينياً للتنفيذ التآزري لاتفاقيات ريو، فقد ثبت أن التوصل إلى توافق في الآراء أمرُ بعيد المنال. وركزت المناقشات على الطريقة المناسبة لتسليط الضوء على أوجه التآزر بين الاتفاقيات والإشارة إليها، وما إذا كان ينبغي إدراج الإشارة إلى "اتفاقيات أخرى"، وما إذا كان ينبغي ذكر التنفيذ الوطني على وجه الخصوص. وبعد مناقشات مطولة، اتفقت الأطراف على "تشجيع" دمج حيازة الأراضي الآمنة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الطوعية لمنظمة الأغذية والزراعة بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني. كما دارت مناقشات مطولة بشأن هذه الفقرة حول أفضل السبل للإشارة إلى الإرشادات الفنية ذات الصلة بالمبادئ التوجيهية، وما إذا كان ينبغي إدراج كلمات تأهيلية للنص.

واستأنف فريق الاتصال أعماله في المساء مع خطط لإنهاء القراءة الثانية لقرار حيازة الأراضي ثم العودة إلى القرار بشأن الهجرة.

اللجنة المشتركة لاستعراض تنفيذ الاتفاقية ولجنة العلم والتكنولوجيا: تولت ألوين دورنيللي (سانت لوسيا)، تيسير اجتماع فريق الاتصال الذي نظر في المقرر المتعلق بتحسين إجراءات توصيل المعلومات فضلاً عن جودة وتنسيقات التقارير التي يتعين تقديمها إلى مؤتمر الأطراف. وتم تناول النص الموجود بين قوسين بسرعة إلى حد ما، وركز على: "تقييم الموارد المالية اللازمة لبدء مبادرة التحول الرقمي التي سيتم إطلاقها في مؤتمر الأطراف"؛ و"إعداد معايير متفق عليها دولياً لمؤشرات إعداد التقارير الجغرافية المكانية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر". ووافق الفريق على تغيير النص ببساطة إلى "اتباع المعايير الدولية" في نهج أكثر عمومية حيث لم يعدالإعداد المجاني متاحًا. ثم تباطأت الوتيرة من الفقرة 8 وما بعدها، واستمرت المناقشات حتى الليل.

في الأروقة

مع بدء الأسبوع الثاني من مؤتمر الأطراف السادس عشر، أتيحت الفرصة مرة أخرى للمشاركين من منظمات المجتمع المدني لمشاركة تجاربهم وشغفهم خلال الحوار الثاني للمجتمع المدني. وقد أبرزت القصص الملهمة من جميع أنحاء العالم القيمة الحقيقية للاستثمار في أنشطة استعادة الأراضي الشاملة. ومن خلال هذه الأمثلة يتم توضيح الممارسات المتشابكة التي تستجيب لجميع أهداف اتفاقيات ريو.

ولم تُخيّب أمثلة النهج المبتكرة الآمال. وتتضمن هذه الأمثلة توليد 2.5 مليون دولار أمريكي لزراعة الأشجار من خلال طرح سؤال بسيط للغاية: "هل تريد أن تهدي نجمك الشعبي المفضل هدية عيد ميلاد رائعة؟" فقد استخدم الشباب صناعة الترفيه الموسيقي في آسيا لإنشاء نموذج تمويل فريد وناجح للعمل البيئي. ووصف أحد أعضاء الوفود الملهمين ذلك بأنه "مكسب للجميع" وأشار إلى أن هذا النهج لم يجمع أموالاً كبيرة فحسب، بل إنه زاد أيضًا من التعرف على المجتمعات التي تعيش إلى جانب الصحراء التي "تحاول أن تقترب دائمًا". وقد سلط هذا العرض وغيره الضوء على أهمية حوارات منظمات المجتمع المدني لتذكير أعضاء الوفود بأن حلول الشباب والنساء والشعوب الأصلية والمجتمع المدني المحلي يمكن أن تكون بمثابة نقطة تحول. ومع ذلك، أعرب بعض المشاركين عن خيبة أملهم لعدم وجود المزيد من الأطراف في الغرفة لمشاركة التجربة.

وفي فترة ما بعد الظهر، اتخذت مناقشة اللجنة الجامعة بشأن مشاركة المجتمع المدني نبرة مختلفة. فقد أيد بعض أعضاء الوفود تعزيز مشاركة منظمات المجتمع المدني والشباب، فضلاً عن إنشاء لجنة الشعوب الأصلية. ولكن كثيرين قالوا إن منظمات المجتمع المدني، بصفتها "مراقبين"، "لا ينبغي لها أن تشارك في "عمل" فرق الاتصال". وخارج غرفة الاجتماعات، سأل بعض المشاركين، "إذا ما كانت اتفاقيتا ريو الأخريان ترحبان بمراقبي المجتمع المدني في فرق الاتصال الخاصة بهما، فلماذا لا تستطيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر القيام بذلك؟"

Further information

Participants

Tags